الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
الإيمان والعقل و الإرادة 41814084
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
الإيمان والعقل و الإرادة 41814084
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمدونة

 

 الإيمان والعقل و الإرادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامل الساطع
المدير العام

المدير العام
الامل الساطع


الساعه الان :
ذكر
الثور
عدد المساهمات : 956
نقاط : 7328
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2012
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى : الإيمان والعقل و الإرادة 111010
دولتي : الإيمان والعقل و الإرادة Egypt110
  : دعاء

الإيمان والعقل و الإرادة Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان والعقل و الإرادة   الإيمان والعقل و الإرادة Emptyالخميس مايو 17, 2012 1:07 pm

الإيمان والعقل و الإرادة :
ان ايماني بنفسي يقودني إلى الحقيقة



كيف ابرر معتقداتي ؟ وما هو الشئ الذي يتحرك في داخلي
فيتمخض عن ايمان ؟ وهل يمثل ايماني الاعتقاد ؟ وإلى أي حد تلعب إرادتي دور الإيمان
؟ وما هو موقف العقل من كل ما أتمثله بذهني وشعوري ؟ وإلى أية درجة يتفق عقلي و
ايماني ؟


نحن الآن أمام الفكر نناقشه ونتحدث إليه . ومن خلال هذه
المناقشة يبدو لنا بمظاهر طبيعية ، يعبر كل مظهر منها عن موقف معين . فكل مظهر من
مظاهر الفكر يعبر عن موقف تجاه موضوع . وماذا نسمي وسيلة التعبير عن هذا الموقف ؟


يخضع كل موضوع خارجي وكل مسألة داخلية لانعكاسات الفكر .
وتعبر انعكاسات الفكر هذه عن العلاقة التي تقوم بين الفكر كذات مدركة والموضوع
كمظهر يُعقل أو يدرك . وتعتبر كل نتيجة يصل اليها الفكر صورة أو فكرة . وتتجلى هذه
الصورة أو الفكرة في تذهننا للموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر أو في شعورنا به عن طريق
الحس والادراك . وتتخذ أفكارنا مضمون الماهية لأنها أصبحت شعورا أو صورة أو تذهنا .

ما هو دور العقل في تشكيل المعتقدات ؟ العقل صورة حية
للدماغ ، أي نتيجة التفاعل الدماغي في كل الاتجاهات . فالعقل اذن ماهية . ويوجد هذا العقل
في دائرة التفكير بشكل عام . فالانسان يفكر ثم يعقل ، ويحس ثم يعقل ، ويفرح ثم
يعقل ، ويغضب ثم يعقل ، ويتألم ثم يعقل . ويكون العقل إذن ماهية لأنه مثال الفكر
بشكل عام . ويعبر عن كل ما يتفاعل فيه وجودي من حس وإدراك وتمثل وتخيل وشعور ووعي
ولا وعي . فهو في هذا يعبر عن المثال والصورة التي تنطبع فينا .


أنا إذن هو العقل ، اذ لاشئ يوجد الا فيّ . ولا استطيع
ان أحدد عقلي لأنني لا أستطيع أن أحدد خيالي أو شعوري أو إحساسي أو إدراكي أو وعيي
أو لا وعيي أو حقيقتي . إذن هو الطاقة التي تعمل فيّ وتعبر عني . وينتج أنه المثال
أو الماهية أو الصورة . ولا أستطيع أن أميز دماغي عن جملتي العصبية ، فأنا كل متحد
، كما لا أستطيع أن أقسم نفسي إلى أجزاء متنافرة ومتباعدة تعمل كل واحدة بمعزل عن
الأخرى . فالعقل هو طاقتي البشرية التي تتفاعل في ذاتها وكيانها وموضوع حياتها ، أي
المادة ، طاقتي التي تشكل التفكير ويشكلها التفكير لأنها داخلية بقدر ما هي خارجية
، طاقتي التي تعبر عن كياني بوحدة تامة وكاملة ، تعبر عن الأنا ، عن فكرة وجودي ،
عن المثال المتحد فيّ والذي لا ينفصم ، عن الماهية التي تسبق الوجود لأنني أتذهن
الموجود ، هذا الموجود الذي يوجد ، والذي يوجد في المثال . هكذا أتذهن نفسي .

وإرادتي هي الفعل : هذا الفعل الذي يتخذ الموقف ، وبدون
هذه الإرادة لا يستطيع أن يأخذ موقفا في الوجود . فالارادة تعقل ، كما يمكن أن
تكون فعلا . وكلما كان تفاعل كياني بذاته واضحا وعميقا كان تعقلي أعظم وأوضح
وإرادتي أقوى . وكلما كان تفاعل كياني غامضا ولا واعيا عبرت ارادتي عن المحسوس
والجهل ، فالارادة هي نتاج التعقل ، والتعقل هو عمق الوجود .

وإرادتي هي الحرية . هذه الحرية التي تنطلق في أجواء
المعرفة لكي تصل الى ماهيتها . فهي تنظر في المحدود لكي تصل إلى اللامحدود ، وعلى
الموضوع لكي تصل الى حقيقته اي الى ما يقع وراءه ، والى الحس لكي تصل الى الشعور
والادراك والى الجهل لكي تصل الى المعرفة ، والى الشر لكي تصل الي الخير ، والى
الشهوة لكي تصل الى الفضيلة ، والى الشئ لكي تصل الى ذاته .
ان ارادتي هي تعقلي بشكل حرية .

الارادة التي تعبر عن الحرية والفعل هي التعقل . والتعقل
لا يخرج عن دائرة الاختيار والانتقاء . ولا يوجد انتقاء دون محاكمة . فالارادة
محاكمة . ولا تتم المحاكمة دون التعمق في الماهية . وتكون المحاكمة عقلية ووجدانية
. وهكذا تحدد الحقيقة بأنها المحاكمة العقلية والوجدانية . هذه المحاكمة هي تعقل الموضوع
، خارجيا كان أم داخليا ، وانتقاؤه يفعل ماهية الحرية ، وصياغته بقالب وجداني .
فالمحاكمة العقلية تختار الموضوع ، والمحاكمة الوجدانية تنفيه أو تثبته .


والايمان هو هذه المحاكمة الوجدانية التي تنفي أو تثبت .
هو الارادة في شكلها المثالي أي الوجداني ، والشكل الوجداني هو ميزان الكيان
الانساني لقياس الحقيقة ، انه ميزان الروح الذي لا يوافق الا اذا طابق الموضوع
الماهية . فاذا خرج الموضوع عن محكمة العقل دخل محكمة الوجدان . ولا يسمح الوجدان
لأية عملية فكرية أن تتبنى موقفا إلا بعد أن يلقي عليه من أضوائه . فالايمان هو
الموقف الوجداني الذي يتخذه العقل
. وينتج عن هذا ان كل معتقد طالما انه يخضع للمحاكمة
التي هي عقلية ، أي انها ارادة وجدانية أي أنها اقتناع وايمان ، أي أنها موقــف .


انني أؤمن بحريتي على الرغم من انني لا أفهم حريتي جيدا
، وأؤمن بالغد على الرغم من أنني لا أراه أو احس به ، وأؤمن بالنجاح على الرغم من
أن وسائل العمل لم تتوافر بعد ، وأؤمن بمستقبل زاهر على الرغم من أنني لم أتوصل
إليه ، وأؤمن بمحبة صديقي على الرغم من أنني لا أعلم كيف سيكون ، وأؤمن بشفائي لدى
المداواة على الرغم من أنني لا أعرف كيف أداوى ، وأؤمن بالدواء الذي يعطى لي على
الرغم من انني أجهل محتواه ، وأؤمن بما تقوله لي على الرغم من أنه لم يقع
بعد ، وأؤمن بالنظريات العلمية على الرغم من أنني لم أشاهدها ، وأؤمن بالخلية
والذرة على الرغم من أنني لم أشاهدهما ، وأؤمن بتقدم العلم والعقل الانساني على
الرغم من انني لن أعيش حتى ذلك الوقت وعلى الرغم من أن الغد لا يزال مجهولا ،
وأؤمن بقدرتي وصيرورتي على الرقم من أنني لم أصر بعد ، وأؤمن بوجود الكواكب
وأبعادها وحركاتها وبدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس على الرغم من أنني لا أحس
بها ، وأؤمن أني أحس ولا أعرف واقع الحس ، وأشعر ولا أعرف حقيقة الشعور ، وأؤمن
أنني أنام وأستيقظ على الرغم من أنني لا أعرف كيف يتم كل هذا ،وأؤمن ان الطعام
والهواء يتحولان الى طاقة فيّ على الرغم من أنني لا أعرف كيف يتم التحول ، وأؤمن
بالخلود وعظمة الله على الرغم من أنني لا أدركهما تماما .

يبدو لي أن الانسان يؤمن على الرغم من انه لا يستطيع أن
يبرر هذا الايمان ، وهل يعني ان هذا الايمان أي المعتقد ، باطل ؟ فإذا بطل ايماني
يبطل معه تفكيري ، اذ لا يمكن ان يؤمن الانسان ما لم يرد ، ولا يريد بدون محاكمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alamal.123.st
 
الإيمان والعقل و الإرادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نسائم الإيمان على عتبات رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع :: قسم الدراسة :: الطلبات الدراسية والبحوت-
انتقل الى: