الامل الساطع
المدير العام
الساعه الان : عدد المساهمات : 956 نقاط : 7514 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/04/2012 العمر : 29 احترام قوانين المنتدى : دولتي : :
| موضوع: لذة العباده المفقوده الخميس مايو 17, 2012 4:37 pm | |
| هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم أنك تصلي وتقرأ القران وربما صمت وتصدقت ؟!!
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيراً وهمه إن أبعد عنه شبراً عاد أخرى والتصقوأنه كما هو لا أثر لذلك كله...هل تعرفون السبب ؟؟السبب بكل وضوح في القلبويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارحإننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن .... قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنىفلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ....ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.المسألة كبيرة جداً فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لا نحسن عبادة القلبفمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيرهإن قلوبنا تغرق.....في الدنيا فقطهل تعلمنا ما يجب لربنا في قلوبنا ؟؟أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضرهلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوطالله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدورفاسالوا أنفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟هل قلبي قائماً بعباداته؟؟هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقيةقال ابن تيمية رحمه الله'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه وكماجاء فى كتاب مفتاح دار السعادةان القلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم لربه وسلم لامره ولم تبق فيه منازعة ولا معارضة لخبره فهو سليم مما سوى الله لا يريد الا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله- انه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ففنى بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لامره - وقد قال تعالى فى محكم آياته ( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (8 إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)) الشعراء.كذلك معنى قوله تعالى: ( قَالَتِ الْأَعْرَا بُ آمَنَّا) الحجرات 14. فكان الرد عليهم من الله تعالى أنهم ما زالوا فى مرحلة الإسلام ولم يدخل الإيمان بعد ويستقر فى قلوبهم إذ أن من الواضح والجلي أن مرحلة تنفيذ المنهج المظهري للإسلام مثل تأدية العبادات كالصلاة ليست هى نهاية المطاف بل لابد من الإيمان القلبي وراء كل شعيرة من الشعائر ولعل هذا ما قصد بالنية والنية كما نعلم محلها القلب والله أعلم وليس الأمر يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى كافة المشاعر الإنسانية مثل الرحمة والحب والإيثار فالقلب الصادق تتجلى فى وجه حامله ملامحه المضيئة وإذا كان المنافق يستطيع ان يسحرك بكلماته العذاب فان المطلع على القلب سبحانه وتعالى قد فضحه فى الدينا فى قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204)) البقرة. ولاحظ المغزى وراء قوله تعالى (الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وليس الآخرة وعلامات الإيمان كما قلنا تتضح فى الوجه عند وجود الشفافية اللازمة كما يتضح الانفعال بالغضب ولذلك قال تعالى ( تَعْرِفُهُ مْ بِسِيمَاهُ مْ ) البقرة 273. وقال أيضا ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)) القيامة.(اللهم رقق قلوبنا ,اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع ومن عين لا تدمع يا حي ياقيوم))
لذة العباده المفقوده ..!! السلام عليكم ...دمتم بخير ان شاء الله | |
|