الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
ابي الاسلام3 41814084
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
ابي الاسلام3 41814084
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالمدونة

 

 ابي الاسلام3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامل الساطع
المدير العام

المدير العام
الامل الساطع


الساعه الان :
ذكر
الثور
عدد المساهمات : 956
نقاط : 7513
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2012
العمر : 29
احترام قوانين المنتدى : ابي الاسلام3 111010
دولتي : ابي الاسلام3 Egypt110
  : دعاء

ابي الاسلام3 Empty
مُساهمةموضوع: ابي الاسلام3   ابي الاسلام3 Emptyالأحد مايو 27, 2012 3:46 pm

وفي المقابل عباد الله ..


لم ينتفع أبو طالب من كونه عمّ للنبي صلى الله عليه وسلم
وممن يدافعون عنه بكل قوة ، فهو من أهل النار ..


وكذا أبو لهب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم الذي تبَّت
يداه ..


بل هل انتفع كنعان من كون أبيه نوح عليه الصلاة السلام !!..


بل هل يصح أن ننتقص رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحداً
من صحابته لأنَّ آباؤهم أو أعمامهم كانوا كفاراً من أهل النار ..








لعمر الله ما
الإنسان إلا بدينه
لقد رفع الإسلام سلمان فارس




فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب






فالإنسان يوزن ويقيّم ..


بدينه وإيمانه ..


لا بنسبه ..


وأنت يا عبد الله ..


لن تُسأل يوم القيامة عن نسبك ..


وإنما ستُسأل :


من ربك ؟؟ ..


ومن نبيك ؟؟ ..


وما دينك ؟؟ ..


فـأعدد للسؤال جواباً ..


وكثير من الشباب اليوم أفنى شبابه ..


في البحث عن نسبه ..


والطعن في نسب الآخرين ..


اعلم رعاك الله ..


اعلم رعاك الله ..


إنَّ أول من افتخر ب حسبه وبأصله و وطعن في أصل الاخرين ..


هو إبليس ..


فهو أسوة ..


للمفتخرين بالأحساب ..


وللطاعنين في الأنساب ..


هو الذي قال متكبراً ومتعاظما لما أمره ربه بالسجود لآدم
عليه الصلاة والسلام { قَالَ
أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ }..{ قَالَ
أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ
خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن
طِينٍ } ..


ولقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ ..


الفخر بالأحساب ..


والطعن بالأنساب ..


من خصال أهل الجاهلية يا أهل الإيمان ..


أخبر أن ذلك من خصال أهل الجاهلية يا أهل الإيمان ..


عند مسلم من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال ؛ قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :


( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ..


الفخر في الأحساب ..


والطعن في الأنساب ..


والاستسقاء بالأنواء ..


والنياحة على الميت ) ..


افهم الكلام !!..


أما قوله صلى الله عليه وسلم :


( لا يتركونهن ) : لا يعني أنه لا يُنكر ذلك على الناس ..


معناه : أنه لا يُترك الناس على ذلك ..


بل لا بد من بيان الحق ..


وإزهاق الباطل ..


لأن السكوت على ذلك ..


سبب لانتشار الفتن ، والأحقاد في المجتمع ..


عند أبي داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( إن الله قد أذهب عنكم عبية أهل الجاهلية _ أي تكبر أهل
الجاهلية _ أذهب عنكم عبية أهل الجاهلية وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي ؛ وفاجر شقي ،
أنتم بنو آدم ..أنتم بنو آدم ؛ وآدم من تراب..


ليدعنّ رجال من فخرهم بأقوامم إنما هم من فحم جهنم


أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها
النتن ) ..


بل أسألكم بالله ..


أسأل كل واحد منا ..


هل أنت اخترت أن تكون :


فلان ابن فلان ؟؟ ..


أو اخترت القبيلة أو العائلة التي أنت منها ؟؟..


سبحان الله ..


إنه اختيار الله ..


إنه اختيار الله ..


فكيف نطعن بأمر الله واختياره ..


أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ؛ قال صلى الله
عليه وسلم :


( انتسب رجلان على عهد موسى عليه الصلاة والسلام ..


فقال أحدهما : أنا فلان ابن فلان ؛ حتى عدَّ تسعة منهم
..


ثم قال للآخر : فمن أنت لا أم لك ؟!..


فقال الآخر : أنا فلان ابن الإسلام ..


فقال الآخر : أنا فلان ابن الإسلام ..


فأوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أن
قل لهذين المنسبين :


أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم ..


أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم ..


وأما أنت المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في
الجنة ) ..قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح ..


عباد الله ..


وهذه الخصلة من نعرات الجاهلية وتعصبات القبلية لا يزال
لها وجود وانتشار بين كثير من المسلمين ..


وكثير منهم لا يشعر بأنه واقع فيها ..


لأنها _ ويا للأسف _ صارت من المألوفات عندهم في
المجتمعات ..


فما أكثر ما نسمع ويسمع الناس من يتغنى بأمجاده وأمجاد
آبائه ..


بل ويتعالى بها عليهم ..


بل ما أكثر ما نسمع من يتمدح ويتشدق بفعل آباء لا يُعرف
عنهم سوى الفجور الطغيان ..


ولو سلمنا من الفخر بالأحساب ..


لم نسلم من الطعن في الأنساب ..


والمراد بالطعن في الأنساب : الوقوع فيها بالعيب والنقص
..


كقولهم هذا ليس من آل فلان ..


أو آل فلان ليس نسبهم جيداً ، أو لاأصل لهم !!..


عجيبٌ أمرهم !! ..


إن لم يكن لهم أصل .. فمن أين أتوا ؟؟!!..


إن لم يكن لهم أصل .. فمن أين أتوا ؟؟!!..


أليس ( كلكم لآدم وآدم من تراب ) ..


أفيقوا أيها الناس ..


ولما عيَّر أبو ذر بلالاً رضي الله عنه بأمه قائلاً له :
يا ابن السوداء ..


قال له صلى الله عليه وسلم غاضباً منتصراً للحق :


( إنك امرؤ فيك جاهلية ) ..


( إنك امرؤ فيك جاهلية ) ..


نعم عباد الله ..


فكيف يعير الناس بالعصبيات والعنصريات والألوان ..


هل اختار فلان أن يكون أبيضا ؟!..


أو اختار فلان أن يكون أسوداً ؟!..


الله
{ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } ..


تأثر أبو ذر وتحسر ، وتندم يوم أن قال ما قال ..


يقول رضي الله عنه : وددت والله لو ضُرب عنقي بالسيف ،
وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


ويضع أبو ذر خده على التراب ويقول :


لن أرفع خدي حتى تضع قدمك عليه يا بلال ..


يريد أن يكسر تكبر الجاهلية وعنجهيتها وأن يزيح الظلام
..


فيبكي بلال وتذرف عيناه الدموع ويقول :


يغفر الله لك يا أبا ذر ..


يغفر الله لك يا أبا ذر ..


والله ما كنت لأضع قدمي على جبهة سجدت لله تعالى ..


فيعتنقان ، ويبكيان ، وذهب ما في قلوبهما ..والخبر عند
البخاري ..


كانوا إذا ذُكّروا تذكروا ..


وعند حدود الله وأومره واقفين ..


من هو بلال !!..


من هو بلال !!..


اسمع ما يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه ..أبو بكر سيدنا
وأعتق بلالاً سيدنا ..


اسمع عمر القرشي المخزومي يقول : أبو بكر سيدنا وأعتق
بلالاً سيدنا ..



عباد الله ..


لا يُفهم من الكلام هذا أنَّ الدين ضد معرفة الأنساب
والأمجاد ..


لا والله .. فلا حرج على الإنسان أن يعرف نسبه وأهله ..


لكن الدين يحارب ..


التعصب للأنساب ..


والطعن فيها ..


ويحذر من أن نجعل الأنساب ..


هي الميزان عند الناس ..


ومقياس الشرف والرجولة ..


وأنا والله لا أقدح بآل فلان ولا فلان ..


ولكن الكلام للجميع عام ..


عباد الله ..


إن الإسلام حرَّم العصبية والظلم ..


وأوجب التسامح والعدل ..


كانت الجاهلية تقول :


انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ..


ويعنون بذلك ظاهر الكلام ، فهم ينصرونه في الحالين سواء
كان ظالماً أو مظلوماً ، ولم يقصد أنهم يكفونه عن الظلم كما أمر الإسلام ..


يقول أحدهم :



إذا أنا لم أنصر أخي وهو ظالم على القوم لم أنصر أخي حين يظلم


قال تعالى : { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}..


ووصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينصر قومه تعصباً
بوصف شنيع ينبأ عن شناعة فعله ..


ففي الحديث الذي أخرجه داود في سننه وابن حبان في صحيحه
أنه صلى الله عليه وسلم قال :


( من نصر قومه على غير حق فهو كالبعير الذي ردي ، فهو
ينزع بذنبه ) ..


سُئل زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم ؛ عن
التعصب المذموم فقال : العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خير
من خيار قوم آخرين ..


اسمع بارك الله فيك ..


العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه
خير من خيار قوم
آخرين ..



وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ..


ولكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم ..


عباد الله ..


لقد أصبحت القبلية هي المقياس عند كثير من الناس ..


عجيبٌ أمرهم ..


يغضبون للقبلية ، ولا يغضبون للدّين
!!..


ينتصرون للقبلية ، ولا ينتصرون للدّين !!..


يُعادون ويوالون للقبلية ، ولا يوالون للدّين !!..


أصبحنا نعظم العادات والتقاليد أكثر من تعظيمنا للشرع والدين
..


يسرق أحدهم ، ويزني ، ويرابي ، ويعلم هذا عنه فلا يُنكر
عليه ..


ولو زوَّج ابنته لرجل من غير قبيلة لثارت ثائرته ، واشتعلت
عنده الحمية حمية الجاهلية ..


أصبحت مجتمعاتنا محكومة بنظرة التعالي وتغليب معيار
القبلية على كل المعايير ولو على حساب الدين ..


أحبتي ..


إن منهج لا إله إلا الله جاء ليضمن مبدأ المساواة بين
الناس ..


وأنهم كلهم عند الله سواسية كأسنان المشط ..


فكان اتباع الأنبياء هم الضعفاء والفقراء ..


لأنهم استشعروا العدل والإنصاف في ظل لا إله إلا الله ..


قال سادة القوم لنوح عليه السلام لما التف حوله الضعفاء
: {
أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قَالَ
وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي
لَوْ تَشْعُرُونَ ، وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ أَنَا إِلَّا
نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ..


وكذا قال كبراء القوم من قريش لنبينا صلى الله عليه وسلم
لما رأوا حوله بلالاً وابن مسعود والضعفاء من القوم ..


قالوا اطردهم حتى نؤمن بك ونجلس معك ..


فقال الله لنبيه : { وَلاَ تَطْرُدِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا
عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ
فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم
بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ
اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ } ..


أما علم أهل الترفع وأهل العصبية ، أنَّ من يحتقرونهم
ومن يزدرونهم قد يكونون أحسن منهم عند الله ..


قال صلى الله عليه وسلم :


( ربَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
) ..


تقول السير والأخبار أن جبلة ملك غسان أسلم ..


أسلم على زمن عمر وجاء إلى المدينة في موكب ما رأت
المدينة مثله ، فبايع عمر ثم مضى إلى مكة للعمرة ..


فبينما هو يطوف على الكعبة ، وقد جرَّ إزاره فداسه
إعرابي _ داس الإزار إعرابي _ دون أن يقصد ذلك ، فصفعه جبلة على وجهه ، فذهب
الإعرابي يشتكي عند عمر رضي الله عنه وأرضاه فاستدعى عمر جبلة وسأله عن الأمر فقال
: نعم صفعته ..


قال : نعم صفعته ، ولولا حرمتك يا أمير المؤمنين لقطعت رقبته ..


فال عمر رضي الله عنه :


أما و قد اعترفت فلا بدّ من القصاص ..


أما و قد اعترفت فلا بدَّ من القصاص ..


لا بدّ أن يصفعك كما صفعته إلا أن يتنازل عن ذلك ويسمح
..


فقال جبلة الذي لا تزال رواسب الجاهلية باقية في عقله :إيصفعني
وأنا ملك ..


أيصفعني وأنا ملك وهو من سوقة الناس ..


فقال عمر رضي الله عنه _ واسمع وافهم ما قال _ ..


قال : إنَّ الإسلام قد ساوى بينكما ..


إنَّ الإسلام قد ساوى بينكما ..


الكل عند الله سواسية ..


لا فضل لأحد على أحد ..


كلكم لآدم وآدم من تراب ..


فقال جبلة : أمهلني إلى الغد ..


فأمهله عمر رضي الله عنه ..


ففرَّ إلى الشام مرتداً عن دينه ، ولو علم الله فيه
خيراً لأسمعه ..


هذه هي معتقدات وأفكار الجاهلية التي جاء الإسلام
لينبذها ويحاربها ويعيد الأمور إلى نصابها ..


إن الإسلام عباد الله ..


يرفض العصبية ، والنعرات الجاهلية ، ويحارب هذه الأفكار
الدنيئة التي تجعل تفرقة بين المسلم وأخيه ..


ونحن إذ نطلق هذه الكلمات من هذا المنبر لنحذر الناس من مغبة
العصبية القبلية..


فإنَّ من أسباب ضعف المسلمين وضعف العرب خاصة هذه
الإنقسامات وهذه الجاهلية التي مزقت وحدة الأمة وكانت سبباً في إضعافها ..


فأصبحت مصالح القبلية مقدمة على مصالح الآخرين ..


بل حتى على مصالح الإسلام والدين ..


وصلنا إلى حالة ضاع فيها الولاء والانتصار للدين ..


وأصبح الولاء ، والانتصار ، والغضب للقبيلة والجاهلية ..


إن هذا الدفاع المصرف والتعصب القبلي كان مصدراً لكثير
من الحروب النزاعات ..


وهذا التعصب ساعد على انتشار عادات وتقاليد ما أنزل الله
بها من سلطان ..


في بعض المجالس يُستهزأ بدين الله ، فلا ينتصر للدين أحد
..


ولو ذكرت قبيلة فلان أو فلان أو انتقصت ، لاقتتل المجلس
..


ولقد شهدت هذا بأم عيني ..


والله شهدت مثل هذا بأم عيني ..


ولوكان بأيدي القوم السلاح لاقتتلوا ..


أين الاحتكام للشرع والغيرة على الدين !..


والمجتمع يغرق في الربا ، والزنا ، والمحرمات !..








لي فيك يا ليل آهات أرددها
أنَّا التفت للإسلام في بلد




أوّاه لو أجت المحزون أوّاه
وجدته كالطير مقصوصاً جناحاه






وصل الأمر عباد الله إلى حد لا يُسكت عليه ..


ذهبت إلى إحدى مدن الشمال منذ أشهر لإلقاء محاضرة هناك
..


فوصلت عصراً ، وكانت الأجواء متوترة ، وغيوم الحقد
منتشرة ..


فالتقيت رئيس المحاكم أول ما وصلت ..


فكان من كلامه لي أن تكلم في محاضرتك عن خطر التعصب
القبلي ، وآثاره على المجتمع ..


فقلت : وما سبب هذا الكلام ؟!..


اسمع رعاك الله ..


لقد وصل الأمر إلى درجة أنه حتى أفراد القبيلة الواحدة
بينها فروقات ، ومفاضلات ، ودرجات ..


وأصبحنا نربي صغارنا ونغرس في أنفسهم مثل هذه النعرات ..


ألا فليفرح وليشمت فينا الأعداء ..


قال لي رئيس المحاكم :


حدثت عندنا اليوم جريمة قتل راح ضحيتها أحد الشباب


وكاد القوم يقتتلون ولكن الله سلم ..


ما القصة ، وما الخبر !!..


هما شابان من طلاب الثانوية لم تتجاوز أعمارهما السابعة
عشرة من الأعمار ينتميان إلى نفس القبيلة ، لكن هذا من طبقة وهذا من طبقة أخرى _ كما
يقولون _ ..


الذي حدث أن أحدهما عيَّر صاحبه بشيء من ماضي أهله ، فثارت
ثائرة الشاب وحرَّضه الأصحاب ..


فتربص لصاحبه حين خرج من المدرسة فأطلق في رأسه النار ..


وأطلق في رأسه النار فأرداه قتيلاً ..


ألا فليفرح الآباء !!..


ألا فليفرح الآباء بمثل هذا على مرأى ومسمع من
الجميع انتصاراً للماضي الذي قد مضى وكان ..


واجتمع أهل هذا وأهل ذاك ، وكادت تكون مقتلة ولكن الله
سلم ..


ووالله لقد سمعت في مجلس من المجالس ابن العاشرة يسأل
قرينه :


ما أصلك أنت ، وما فصلك ؟!..


ابن العاشرة يسأل قرينه ..


ما أصلك أنت ، وما فصلك ؟!..


وتعالت أصوات الصغار في المجلس ..


ألا فليفرح الآباء على مثل هذه التربية !!..


بدل أن يحببوهم بالإسلام وبدينهم ؛ يرغبونهم بماضي
الآباء والأجداد !!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alamal.123.st
 
ابي الاسلام3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الســــــــــــــــــــــــــــــــــــاطــــــــع :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: